ارتفاع العقود الآجلة للنفط الخام مع حصول السوق على الدعم الفني
![](https://s3.amazonaws.com/caveo.com.kw/posts-body/DGk3LxjiNfYpPMLZjNGqKSR9mR4eWGA9gOaKT93r.png)
تتجه العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف نحو الارتفاع، حيث تتداول فوق مستويات فنية رئيسية وتشير إلى زخم صعودي محتمل. وقد تجاوزت الأسعار المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 70.75 دولار ومتوسط التحرك لمدة 50 يومًا عند 71.11 دولار، مما يثبت أن هذه المستويات بمثابة دعم جديد. بالإضافة إلى ذلك، حافظ الخام على مستوى تصحيح فيبوناتشي الحرج بنسبة 61.8٪ عند 70.38 دولار للجلسة الثالثة على التوالي، مما يعزز قوته في الأمد القريب.
مع هذا الاستقرار، أصبحت أسعار النفط الآن في وضع يسمح لها بتحدي مستوى تصحيح 50٪ عند 72.11 دولار. وفي حين من المتوقع وجود مقاومة أولية، فإن الاختراق الحاسم فوق هذا المستوى قد يؤدي إلى تسريع عمليات الشراء. وإذا تعزز الزخم الصعودي، فسوف يركز المتداولون أنظارهم على مستوى تصحيح 50٪ الأوسع نطاقًا من 79.44 دولارًا إلى 70.43 دولارًا، مما يجعل 74.94 دولارًا هدفًا صعوديًا رئيسيًا.
أسعار النفط مستقرة مع هضم الأسواق لعدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية
انتعشت أسعار النفط يوم الاثنين بعد خسائر الأسبوع الماضي، مدفوعة بالمخاوف بشأن حرب تجارية عالمية. وارتفعت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) مع تجاهل المستثمرين للتهديدات الجمركية الأخيرة من الإدارة الأمريكية. عانت السوق من التقلبات في الأسابيع الأخيرة، حيث سجل الخام انخفاضه الأسبوعي الثالث على التوالي.
يأتي أحدث محفز لعدم اليقين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على جميع واردات الصلب والألمنيوم. يأتي هذا التصعيد بعد تهديدات تعريفة جمركية سابقة على كندا والمكسيك والصين – بعضها تم التراجع عنها لاحقًا. ينظر المستثمرون الآن إلى عناوين التعريفات الجمركية بحذر أكبر، مدركين أن ردود أفعال السوق قد تكون سابقة لأوانها نظرًا لإمكانية عكس السياسات.
من المقرر أن تدخل التعريفات الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على الصادرات الأمريكية حيز التنفيذ يوم الاثنين، مما يزيد من غموض آفاق التجارة العالمية. في ظل غياب أي حل في الأفق بين واشنطن وبكين، يسعى تجار النفط والغاز إلى الحصول على إعفاءات من الصين على واردات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
المخاطر الجيوسياسية تضيف الدعم، لكن العوامل الأساسية تثقل كاهل التوقعات
بالإضافة إلى عدم اليقين التجاري، تضيف التوترات الجيوسياسية طبقة أخرى من الدعم لأسعار النفط. فقد أدت العقوبات المفروضة على تجارة النفط الروسية في أوائل يناير/كانون الثاني إلى تعطيل تدفقات الإمدادات إلى كبار العملاء مثل الصين والهند. وفي الوقت نفسه، كثفت واشنطن الضغوط على إيران، حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على الأفراد وناقلات النفط التي تسهل صادرات النفط الخام الإيرانية.
على الرغم من هذه المخاطر، يزعم محللو سيتي أن الضغوط الأساسية قد تحد من ارتفاع أسعار النفط. ويتوقعون أن تنخفض تجارة النفط الخام بشكل جانبي في الأشهر المقبلة، مع تزايد القوى الهبوطية على مدار العام. وفي حين تهدف سياسات ترامب إلى دفع أسعار الطاقة إلى الانخفاض، تحذر الشركة من أن العقوبات المستمرة والمخاطر الجيوسياسية قد تؤدي إلى ارتفاعات مؤقتة في الأسعار.
توقعات السوق: تفاؤل حذر مع وجود مقاومة في المستقبل
في الأمد القريب، يبدو أن أسعار النفط وجدت الدعم الفني، لكن الطريق إلى الأعلى لا يزال صعبًا. سيراقب المتداولون مستوى المقاومة 72.11 دولارًا عن كثب، حيث قد يؤدي الاختراق إلى دفع الأسعار نحو 74.94 دولارًا. ومع ذلك، تشير التوقعات الأساسية الأوسع إلى ارتفاع محدود، مع عدم اليقين بشأن الحرب التجارية والدفع المستمر من جانب الإدارة الأمريكية لقمع أسعار الطاقة.
في حين أن العقوبات المفروضة على روسيا وإيران توفر مخاطر صعودية، تظل السوق حذرة من مخاوف الطلب والتباطؤ الاقتصادي المحتمل المرتبط بالتعريفات الجمركية. نتوقع أن يتداول النفط ضمن نطاق متقلب ولكنه محدد، مع تحديد المستويات الفنية الرئيسية لحركة الأسعار في الأمد القريب.