أحذر بيانات اليوم، وتعرف على أهميتها للدولار

خلال شهادتها النصف سنوية أمام مجلس الشيوخ، أحدثت جانيت يلين، حاكم الفيدرالي الأمريكي، تحولاً كبيرًا في نظرة البنك للتضخم ومعدل الفائدة. وكانت قد أكد محضر اجتماع الفيدرالي عن شهر يونيو أن معظم أعضاء اللجنة يعتبرون أن تباطؤ التضخم (عدم ارتفاعه منذ فترة) يعود إلى عوامل مؤقتة، مع ثقتهم في عودته للارتفاع نحو هدف البنك (2.0%) خلال الأشهر المقبلة، وعليه تم رفع الفائدة على الأموال الاتحادية بنسبة (0.25) إلى (1.25%) في الاجتماع المذكور.

ولكن كما ذكرنا، فقد جاءت شهادة يلين لتزعزع تلك النظرة السابقة التي خرجت من محضر البنك الأخير، فقد صرحت بأنه هناك حالة من عدم ليقين حول متى قد ترتفع الضغوط التضخمية، وأن هناك إمكانية بتغيير السياسة النقدية الحالية للبنك لتلاءم التغيرات الجديدة.

والبنك الفيدرالي الأمريكي Fed يفضل مؤشرين أساسيين لمتابعة التضخم:

– مؤشر تضخم أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي: الذي انخفض بقوة إلى (1.4%) بعد أن ارتفع إلى (2.1%) في بدايات العام الحالي (الأعلى في خمس سنوات)

– مؤشر تضخم أسعار المستهلكين (CPI) الرئيسي: انخفض على أساس سنوي إلى (2.0%) من الأعلى (2.4%).

ومع تباطؤ مؤشرات التضخم، تغيرات وجها نظر بعض الأصوات داخل البنك، والتي كانت تطالب برفع الفائدة على الدولار الأمريكي، إلا أنها الآن تطالب بالصبر على هذا الأمر لحين التأكد من ارتفاع معدل التضخم.

اليوم الجمعة (14- يوليو) ستتابع الأسواق بحذر صدور بيانات تضخم أسعار المستهلكين (CPI) وأسعار المستهلكين الأساسية (Core CPI) الأمريكية عن يونيو مع توقعات تحسن بطيء. وإن حدث ارتفاعًا في مبيعات التجزئة، فسيكون هذا سببًا على ارتفاع الدولار الأمريكي لوقت قليل ثم يعود لنطاق الحركة الضيق مع ميل هابط.

 

Related posts

حالة من التباين في الأداء نتيجة تأثرها بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية

 نتائج شركة NVIDIA للربع الأخير

تراجع جديد للأسهم الأمريكية والأوروبية وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية