شهدت المناظرة الأولى بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب ونائب الرئيس اوباما السابق جو بايدن جدالا كبيرا
حيث قاطع ترامب بايدن كثيرا بينما لم يقاطع الأخير ترامب إلا مرات قليلة
وبدا بايدن متلعثما في عده مواضع و بنشاط أقل مما هو عليه ترامب
مما قد يجعل الناخب الامريكي يشكك في مقدرة بايدن لأداء مهام الرئاسة
وتراجعت مؤشرات الاسهم الامريكية بحوالي نصف بالمئة بعد المناظرة وفق العقود المستقبلية
واليكم رسم مؤشر اس اند بي 500 والذي يبين ضعف عند مستوى مقاومة وبقاء امكانية تراجع المؤشر في حال سعر السوق أن الانتخابات قد تشكل فوضى للاستقرار.
حيث الجدال كان حول الاقتصاد والعنصرية وطريقة التصويت في الانتخابات
بشأن الاقتصاد فقد هاجم ترامب خطة بايدن برفع الضرائب و أنها ستؤدي الى انكماش الاقتصاد الامريكي
ولكن بايدن استمر بالتأكيد أن خطته الاقتصادية ستؤدي الى خلق ملايين الوظائف
وانتقد أنه في فترة حكم ترامب تم تكوين وظائف أقل مما كان عليه عندما كان نائبا للرئيس اوباما
أما بشأن العنصرية وبعد مقتل امريكيين من أصول افريقية على يد الشرطة
فأصر ترامب على التركيز بضرورة المحافظة على النظام منتقدا بايدن بأنه ضعيف للتعامل مع الشغب
فرد بايدن على ترامب بالقول بأنه عنصري.
وأما بشأن طريقة التصويت في الانتخابات فرفض ترامب قبول النتيجة في حال خسارته
وذلك في حال كان التصويت عبر البريد دون ان يطلب المصوت ورقة التصويت قبل ذلك
حيث ادعى أن ذلك سيتيح تزوير الأصوات بسهولة وخاصة في الولايات التي يسيطر عليها الديمقراطيون
مما سيجعله حينها يلجأ للمحكمة العليا للبت بمن هو الفائز
ما يعني عدم إعلان النتيجة النهائية لمدة أسابيع وربما أشهر من تاريخ الانتخابات
اما بايدن فصرح أنه سيقبل نتيجة الانتخابات مهما كانت
المناظرة كانت عبارة عن تراشق للإتهامات بين المرشحين بشكل كبير
دون التفصيل النافع للناخب الأمريكي في الخطط التي ينوي كل مرشح القيام بها في عدة مجالات
حيث انشغل كل منهما بالرد على ادعاءات الطرف الآخر
ويبقى الجدل بشأن طريقة الانتخابات أمر يمكن أن يؤجل إعلان النتيجة النهائية حتى عام 2021
وذلك في حال تم إحالة النتائج للمحكمة العليا.