انتهى اليوم اجتماع البنك المركزي الأوروبي والذي نتج عن إبقاء معدلات الفائدة دون تغيير كما هو متوقع
حيث ابقي معدل الفائدة على الودائع عند سالب 0.4% ومعدل الإقراض عند 0.25% ومعدل إعادة التمويل عند صفر بالمئة
وأبقى البنك برنامج شراء الأصول عند 30 مليار يورو شهريا دون تغيير وأشار إلى استمرار ذلك حتى سبتمبر وربما بعده في حال تطلب الأمر ذلك.
أكد البنك بدوره أن معدلات الفائدة ستبقى عند هذه المستويات لفترة تتجاوز برنامج شراء الأصول أي بمعنى آخر أنه في حال انهاء البرنامج في سبتمبر فإن ذلك لا يعني أن معدلات الفائدة سترتفع قريبا بل قد تمتد لفترة غير محددة.
أما ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي وفي مؤتمره الصحفي فقد أكد على التوقعات الإيجابية بشأن أداء اقتصاد منطقة اليورو حيث صرح بأن النمو معتدل وأن الاتجاهات الحالية تدعم الثقة بأن التضخم سيتجه نحو الهدف وأن المخاطر التي تحيط باقتصاد منطقة اليورو تعتبر متوازنة.
أما في أسئلة الصحفيين فتم الإجابة على أسئلة هامة وقد بينت أن:
البنك المركزي لم يناقش بعد استراتيجية الخروج من برنامج شراء الأصول حيث يريد الأعضاء أن يتأكدوا بأن التراجع الأخير في البيانات الأوروبية لن يستمر حيث يرى دراجي وفق تعبيره أنه كان بسبب عوامل مؤقتة ولكن التأكد من ذلك مطلوب لاتخاذ قرار بشأن التحفيزات.
دراجي أكد أن تراجع عدد من المؤشرات يأتي بعد أن سجلت نمواً فائقاً جداً خلال الفترة منذ عام ولذا فإنها قد تعبر عن العودة إلى مستويات طبيعية وأن البنك ما يزال لديه الثقة بمسار التحسن الاقتصادي للمنطقة حتى الآن.
أما عن سعر صرف اليورو فقد أشار إلى أن استقراره جعل البنك لا يناقش تذبذباته لأنها لم تعد موجودة.
المخاوف بشأن الحماية التجارية وفرض الرسوم قد تؤثر على ثقة أصحاب الأعمال وبالتالي تؤثر على توقعات النمو إلا أن الإجراءات الحالية ما تزال غير مؤثرة حتى الآن.
النتيجة النهائية:
لا جديد في سياسة البنك ولا تلميحات حتى عن تغير قريب مع تأكيد مستمر بأن البيانات هي التي ستقرر بشكل أساسي مستقبل هذه السياسات ولذا نستمر بمراقبة البيانات الأوروبية
الأثر على الأسواق:
كان اليورو أمام الدولار قد تحرك بين 1.2160 و1.2210 وارتفع مؤشر ستوكس 600 للاسهم الأوروبية بمعدل 0.5% بسبب تراجع عوائد سندات أوروبية بما يقارب النقطتين.
نورس حافظ
كبير استراتيجي الأسواق
