70
1. تراجع أسعار النفط مع ضعف الطلب والمخاوف من وفرة العرض.
- النفط الخام (برنت وWTI) مستمر في الانخفاض بسبب مخاوف من انخفاض الطلب الأمريكي وزيادة المعروض العالمي.
- مُنتِجو النفط، مثل أعضاء «أوبك+»، لديهم خطط لزيادة الإنتاج، والوكالة الدولية للطاقة توقّعت أن العرض سيشهد ارتفاعًا أسرع من المتوقع.
- هذا التراجع في أسعار الطاقة يترجم إلى انخفاض في تكاليف النقل والتصنيع، مما قد يخفف بعض الضغوط التضخمية، لكنه يؤثر سلبًا على الدول المعتمدة على صادرات النفط.
2. التضخم في الولايات المتحدة وإشارات ضعف في الاقتصاد
- مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ارتفع إلى نحو 2.9% سنويًا في أغسطس، من 2.7% في يوليو، مع ثبات التضخم الأساسي عند حوالي 3.1%.
- طلبات إعانة البطالة (Jobless Claims) ارتفعت، مما يشير إلى ضعف في سوق العمل.
- صندوق النقد الدولي (IMF) لاحظ أن الاقتصاد الأمريكي يُظهر علامات إجهاد، منها تباطؤ الطلب المحلي، تباطؤ نمو التوظيف، وتأثير الرسوم الجمركية على التضخم.
3. توقعات بخفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الأسواق.
- البيانات الأخيرة (تضخم معتدل، بطالة متزايدة) عزّزت توقعات الأسواق بحدوث خفض في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في اجتماع يُتوقع أن يكون قريبًا جدًا.
- هذا التحوّل في السياسة النقدية يُحفّز الأسهم، خصوصًا الأسهم التكنولوجية والنمو، لأن تكلفة الاقتراض الأقل تُسهّل الاستثمارات والتوسع.
4. النمو العالمي: مؤشرات متباينة وثقة تجارية مخففة
- حسب مؤشر PMI العالمي من S&P Global، النشاط الاقتصادي العالمي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 14 شهرًا تقريبًا في أغسطس، مدفوعًا بانتعاش الإنتاج الصناعي وقطاع الخدمات.
- مع ذلك، الثقة في الأعمال والاستثمارات لا تزال ضعيفة. غير أن النمو الرسمي (بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول الكبرى) يُظهر مقاومة للتباطؤ.
5. ضغوط الدين الحكومي وتكاليف الاقتراض الطويلة الأجل
- الحالي، عائدات السندات طويلة الأجل (30 سنة) في بعض دول G7 مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تسجّل مستويات مرتفعة، مما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن القدرة على تحمل الدين الحكومي.
- ارتفاع الفائدة الطويلة يزيد تكلفة التمويل الحكومي، وقد يُثقل كاهل الميزانيات العامة ويؤثر على الإنفاق والاستثمار في البنية التحتية والخدمات.
6. أداء الأسواق المالية والتركيز على الأسهم القيادية
- مؤشرات الأسهم الأمريكية (Dow Jones، S&P 500، Nasdaq) وصلت أمس مستويات قياسية مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة وقوة بعض أرباح الشركات مثل Oracle.
- الأسواق الآسيوية تابعت الاتجاه الإيجابي، إذ استفادت من التفاؤل العالمي بتخفيضات الفائدة الأمريكية، ومساعدة بعض الحكومات للبنوك في التعامل مع الديون المحلية.
التوقعات والتأثير المحتمل
- إذا خفّض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة كما يُتوقع، قد يستمر زخم الأسهم القيادية، خاصة في القطاعات الحساسة للفائدة مثل التكنولوجيا والعقارات.
- انخفاض النفط قد يساعد في كبح التضخم، لكن الدول المصدّرة ستواجه ضغوطًا إن استمر الانخفاض.
- ارتفاع الدين الحكومي والعوائد الطويلة ربما يُحدث توتّرات في أسواق السندات وقد يقلل من قدرة الحكومات على الإنفاق.
- النمو العالمي رغم تحدياته عنده دعامتان: أولًا الاستثمار في التكنولوجيا (خصوصًا الذكاء الاصطناعي)، ثانيًا إدارة السياسات الاقتصادية بحذر لتجنب صدمات مفاجئة.