أثناء انتظار الأسواق لتصويت مجلس النواب الأمريكي على استبدال مشروع “أوباما كير”، صدرت بيانات إعانات البطالة الأسبوعية المبدئية للأسبوع المنتهي (17- مارس) وجاءت عند (258) ألف طلب إعانة أعلى من التوقعات (240) ألف طلب، وكانت القراءة السابقة عند (243) طلب إعانة بطالة. بينما مطالبات إعانات البطالة المستمرة للأسبوع (10- مارس) جاءت عند (2) مليون طلب إعانة بطالة من القراءة السابقة (2.039) مليون طلب.
لازالت بيانات سوق العمل الأمريكية تقدم تماسكًا يؤكد على القوة المستدامة باستثناء معدل نمو الأجور والإنتاجية.
الدولار الأمريكي لم يتأثر تقريبًا ببيانات إعانات البطالة حول (99.58) نقطة منتظرًا ما سيفعله الكونجرس الأمريكي.
الين الياباني بدأ يتماسك بشكل قوي، ليس بسبب ضعف الدولار الأمريكي ولكن مع صدور بيانات التجارة الخارجية القوية ولغة صناع السياسات النقدية المتشددة والتي تشير إلى تعلن رفع مستوي هدف العائد مما يخفف الضغوط السلبية على الين الياباني.
انخفض مؤشر ثقة المستهلك الألماني الصادر من معهد (GFK)، فقد جاء (9.8) نقطة أقل من التوقعات والقراءة السابقة عند (10.0) نقطة. بينما ارتفع مؤشر التوقعات الاقتصادية ومؤشر الرغبة في الشراء، والفضل يعود إلى قوة سوق العمل الألمانية، فلا خوف من فقدان الوظائف.
اليورو يحاول كثيرًا الوصول إلى المستوي (1.0830)، وسيكون ما يحدث في أمريكا اليوم هو العامل الأهم في حركة الزوج.
الباوند لم يتأثر كثيرًا بالحادث الإرهابي على البرلمان البريطاني أمس، وخاصة بعد كلمات (تيريزا ماي) بأن المنفذ بريطاني الجنسية ومعروف للجميع. أيضًا جاءت مبيعات التجزئة البريطانية (فبراير) اليوم قوية لتدعم الباوند الذي يحاول القفز فوق (1.25)، ولكن سننتظر قرارات الكونجرس الأمريكي في تصويته اليوم، فهو المحرك الأهم للأسواق.
في حالة تمرير مجلس النواب الأمريكي لتعديل مشروع قانون “أوباما كير” سيكون ذلك داعمًا للأسواق وللدولار بالأخص، فستزيد حالة اليقين من قدرة ترامب على تنفيذ وعوده الانتخابية الضخمة. أما في حالة رفض مجلس النواب تعديل مشروع “أوباما كير”، فستكون الصدمة قوية، وتأجيل التصويت على المشروع أيضًا سيأتي بالسلبية.