تتواصل تداولات الأسواق العالمية في آخر أيام عام 2025 وسط سيولة ضعيفة وإغلاقات مبكرة، بينما يعكف المستثمرون على تقييم عامٍ استثنائي شكّلته عوامل متعددة: سباق الذكاء الاصطناعي، سياسات دونالد ترامب التجارية، خفض الفائدة الفيدرالية، والارتفاع التاريخي في أسعار المعادن الثمينة.
🇺🇸 الأسواق الأمريكية
تتراجع المؤشرات الأمريكية بشكل طفيف مع اقتراب إغلاق العام:
- : 48 410 نقطة ▼ 0.11 %
- : 6 904 نقطة ▼ 0.02 %
- : 23 461 نقطة ▼ 0.05 %
- : 2 511 نقطة ▼ 0.34 %
رغم التراجع اللحظي، تختتم الأسواق عامًا ثالثًا من المكاسب المزدوجة:
S&P 500 +17.3 %، ناسداك +21.3 %، داو جونز +13.7 %، راسل 2000 +12.1 %.
🇪🇺 الأسواق الأوروبية
أنهت الأسهم الأوروبية جلسة العام على أداء متباين:
| المؤشر | الإغلاق | التغير |
|---|---|---|
| 592.17 | ▼ 0.10 % | |
| 24 490 | ▲ 0.57 % | |
| 9 931 | ▼ 0.09 % | |
| 8 149 | ▼ 0.23 % | |
| 44 944 | ▲ 1.14 % |
الأسواق الأوروبية سجلت أفضل عام منذ عقدين، إذ قفز مؤشر FTSE MIB بنحو 31.5 %، مدفوعًا بانخفاض الفائدة الأوروبية وتحسّن النشاط الصناعي.
🥇 المعادن الثمينة
هبطت أسعار الذهب والفضة بعد أن رفعت هوامش عقودها للمرة الثانية خلال أسبوع للحد من التقلبات.
- الذهب الفوري: 4 339 دولارًا ▼ 0.1 %
- الفضة الفورية: 72.15 دولارًا ▼ 5.6 %
ورغم هذا التصحيح، يظل الأداء السنوي لافتًا:
الذهب +66 %، الفضة +166 %، وهو الأقوى منذ 1979، بدعم من خفض الفائدة الأمريكية، الطلب الصناعي، وتوترات الرسوم الجمركية.
💹 العملات والطاقة
- مؤشر الدولار: ▼ 9.5 % خلال 2025
- عائد السندات الأمريكية 10 سنوات: ▼ 13.1 %
- النفط WTI: ▼ 19.2 %
- البيتكوين: ▼ 5.8 %
🧭 ملامح عام 2025
- عودة ترامب والرسوم الجمركية: فرض تعريفات واسعة على الواردات أعاد تشكيل سلاسل الإمداد وأشعل ضغوطًا تضخمية.
- سباق الذكاء الاصطناعي: شركات كبرى مثل Nvidia و OpenAI وقّعت صفقات بمليارات الدولارات لدعم مراكز البيانات، ما أشعل موجة استثمارية جديدة في وول ستريت.
- تأثير الاحتياطي الفيدرالي: خفض الفائدة 3 مرات إلى 3.5–3.75 % وسط ضغوط من ترامب لدعم النمو.
- تباين اقتصادي حاد: الاقتصاد الأمريكي وُصف بـ “K-shaped economy”، إذ ازدهر الأثرياء بينما تزايدت معاناة أصحاب الدخل المنخفض بسبب ارتفاع الأسعار.
🔚 الخلاصة
يختتم عام 2025 بصورة تُجسِّد عامًا متقلبًا لكن مُربحًا للمستثمرين، إذ جمعت الأسواق بين التوترات السياسية والنقدية والقفزات التكنولوجية والرالي الذهبي القياسي.
ويُترقب أن يشهد عام 2026 مرحلة اختبار حقيقية للاقتصاد العالمي في ظل تباطؤ النمو واستمرار التغيرات السياسية والتكنولوجية.