تساهم التوقعات غير المؤكدة للانتخابات، وتخفيف سياسات البنوك المركزية والتوترات في الشرق الأوسط في الارتفاع القوي لأسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد صباح الجمعة مع بحث التجار والمستثمرين عن الأمان وسط موجة من العوامل. ارتفع المعدن اللامع إلى مستوى غير مسبوق عند 2715 دولارًا للأوقية، مخترقًا بثقة الحاجز النفسي عند 2700 دولار ويسير نحو اليوم الرابع على التوالي من المكاسب. ولكن ما الذي يدفع كل هذا الزخم الشرائي في الواقع؟ مجموعة من الأشياء.
أولاً، تعمل البنوك المركزية على تخفيف سياساتها النقدية، مما يجعل المال أكثر بأسعار معقولة من خلال خفض أسعار الفائدة. أجرى البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس التخفيض الثالث لأسعار الفائدة لهذا العام، ويتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى القيام بخفضه الثاني لتكاليف الاقتراض في نوفمبر. تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليل التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب، الذي لا يدفع أرباحًا أو يدر أي فائدة.
هناك أيضًا التوقعات غير المؤكدة للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. الواقع أن المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس يختلفان في وجهات نظرهما بشأن تنظيم سوق رأس المال، والضرائب، والإنفاق الحكومي، والسياسة المالية الأوسع نطاقا. وأخيرا وليس آخرا، تفاقمت الهزات في الشرق الأوسط يوم الخميس عندما أعلن المسؤولون الإسرائيليون مقتل زعيم حماس يحيى السنوار على يد قوات الدفاع الإسرائيلية. وكان السنوار العقل المدبر للأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر والتي أشعلت فتيل الحرب الجارية.
ومن المحتمل أن يستمر زخم صعود الذهب في الفترات القادمة خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتي قد تدفع المعدن الأصفر الى مستويات ال 3000 دولار في حال استمر الاتجاه الصاعد للذهب والذي مازالت احتمالات صعوده جيدة جداً في الفترة الحالية.
هل يصل الذهب الى مستوى 3000 دولار قريباً ؟
57