على الرغم من التحسن الطفيف في قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 103.3 في يوليو 2024، إلا أن الاتجاه العام للمؤشر يشير إلى هبوط واضح مقارنةً بالسنوات السابقة.
ففي الفترة ما بين 2019 و2020، كان مؤشر ثقة المستهلك يتراوح بين مستويات 125 إلى 135، وهو مستوى أعلى بكثير مما نشهده اليوم وفق الرسم التالي الذي يبين هاتين الفترتين:
هذا الهبوط المستمر في المؤشر يعكس حالة من عدم اليقين المتزايدة بين المستهلكين الأمريكيين.
فمنذ بداية عام 2024، شهد المؤشر تقلبات واضحة، حيث بدأ العام بمستوى 114.8 في يناير، لكنه سرعان ما انخفض إلى مستويات أدنى، مسجلاً 97.0 في أبريل، قبل أن يرتفع قليلاً إلى 103.3 في القراءة الأخيرة.
يمكن تفسير هذا الاتجاه الهابط بعدة عوامل، منها التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي، مثل التضخم المتقلب والسياسات النقدية المتشددة.
إضافةً إلى ذلك، قد يكون لارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي دور في تقويض ثقة المستهلكين.
وبالرغم من أن القراءة الأخيرة عند 103.3 تُعد تحسناً عن القراءات الأدنى التي سجلت في الأشهر القليلة الماضية، إلا أن المؤشر ما زال بعيداً عن مستوياته القوية التي كانت سائدة في السنوات السابقة.
هذا الانخفاض المستمر في الثقة قد يترجم إلى ضعف في الإنفاق الاستهلاكي، مما قد يضيف ضغوطاً إضافية على الاقتصاد الأمريكي في الأشهر القادمة.
