سجلت بيانات سوق العمل الأمريكي الرسمية عن شهر مارس الأرقام التالية:
- المفاجأة كانت بتحسن معدل البطالة حيث سجل 3.6% افضل من التوقعات بأن يسجل 3.7% والسابق 3.8%
- عدد الوظائف غير الزراعية الجديدة المضافة في الاقتصاد سجلت 431 الف وظيفة بينما التوقعات أن يضاف حوالي 492 الف وظيفة
- معدل نمو الأجر بالساعة سجل في مارس 0.4% كالتوقعات بنمو 0.4%
تركيز السوق هو بشكل أكبر على توقعات أداء الاقتصاد في الفترة القادمة
حيث الأعين تستمر بمراقبة أسعار الطاقة وتأثيراتها على الاقتصادات
اليوم استمر سعر النفط بالتراجع حيث سجل الأمريكي 99.4$ وبرنت 104.13$
بينما أسعار الغاز في ألمانيا وأوروبا لم تتغير بشكل حاد بعد تصريحات بوتين
حيث ما تزال بعيدة عن مستويات سجلتها بداية مارس
ويبدو ذلك في تسعير إلى أنه لن يتم قطع الامدادات فعليا بل حدوث تسوية في المدفوعات
تحركات الأسواق مع تغير البيانات:
- اشارات الضعف في الاقتصاد تعني أن على الفيدرالي الأمريكي ان يتمهل في مسار رفع معدل الفائدة
مما يعتبر سلبي على الدولار الأمريكي وجيد لمؤشرات الأسهم بشكل عام رغم سلبيته على القطاع المالي في حال عدم رفع معدلات الفائدة
أيضا يعتبر التمهل برفع معدل الفائدة أحد العوامل التي تدعم أسعار المعادن الثمينة كالذهب والفضة للمدى القصير فقط
- وبالعكس فإن عودة البيانات القوية إن حدثت فذلك يعني قوة للدولار وتباين التأثير على الأسهم كون البيانات القوية تدعم ربحيتها ولكن رفع الفائدة يكبح الربحية فيما بعد
أما الذهب والفضة فيتراجع الطلب عليهما في ظل تحسن البيانات ورفع الفوائد وارتفاع عوائد البدائل الاستثمارية الأخرى.
أداء أسواق الأسهم قبل البيانات:
قبل بيانات سوق العمل كان أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية والأمريكية المستقبلية على ارتفاع لليوم كالتالي:
وكانت قد تراجعت مؤشرات الأسهم بالأمس جراء تهديد الرئيس بوتين بقطع امدادات الغاز عن الدول غير الصديقة
وفق تصنيفه في حال لم تسدد المستحقات بالروبل الروسي
ولكن مع استمرار تراجع أسعار النفط فقد عادت لتسجل مكاسب
وتهدف هذه الخطوة كما نعلم إلى تعزيز الطلب على الروبل الروسي في أسواق المال العالمية
وهو ما حدث في الأسابيع الأخيرة منذ بداية التلميح لمثل هذه الخطوة
حيث تراجع الدولار الأمريكي من مستوى 150 روبل لكل دولار إلى 75 روبل
والتقلبات متوقع استمرارها وفق التطورات القادمة حيث يتوقع أن يستمر الضعف في اقتصاد روسيا الذي سجل في مارس مستوى تضخم في الأسعار عند 15%
ويتوقع أن ينكمش الاقتصاد الروسي في العام الجاري 2022 بشكل حاد جدا وبالتالي يعيد الضعف على الروبل في الأٍسواق.