عندما نفكر في الشخصيات الاقتصادية التي غيرت العالم فدائمًا ما يتجه تفكيرنا لشخصيات سياسية قد شكلت فارقًا في بلادها، سواء الفرق الذي احدثته تلك الشخصيات إيجابيًا أو سلبيًا. ودائمًا ما نجد أن الشخصيات السياسية هي الأكثر ذكرًا على مر العصور، مثل غاندي وتشرشل وحتى هتلر وموسوليني. فالناس تتذكر الشخصيات المؤثرة التي قادتهم إلى الحرية والمجد أو حتى إلى الهلاك والموت.ولكن على الجانب الآخر من الأمور هناك شخصيات قد أحدثت فارقًا في حياتنا جميعًا، ولكنهم ليسوا على نفس مستوى الشهرة التي حصل عليها الشخصيات السياسية، وهم الشخصيات الاقتصادية البارزة التي أحدثت فارقًا ملحوظًا في عالمنا الذي نعرفه. وفي تلك السلسلة سنتحدث عن هؤلاء الشخصيات، وكيف أنهم غيروا التاريخ، ولكن بطريقتهم الخاصة.
الجزء الرابع
إيرفينغ فيشر
• ولد ايرفينغ فيشر عام 1867
- هو اقتصادي أمريكي خبير في الإحصاء، ومخترع وناشط اجتماعي تقدمي.
- كان واحدًا من أوائل علماء الاقتصاد الأمريكيين الكلاسيكيين، وقد وصفه البعض بأنه “أعظم اقتصادي في الولايات المتحدة على الإطلاق
- قدم فيشر أسس النظرية النقدية الـ ((Monetarism، وكان لفيشر أيضًا اسهامات كبيرة في نظريات الموازنة العامة ونظرية المنفعة
- لسوء الحظ، تضاءل نجمه في عام 1929 عندما صرح قبل ثلاثة أيام فقط من انهيار سوق الأسهم (انهيار وول ستريت)، وقال “وصلت أسعار الأسهم إلى ما يشبه الهضبة المرتفعة دائمًا”.
- على مدى عدة أشهر، أكد فيشر للمستثمرين أن التعافي في طريقه للأسواق، ولكن هذا لم يحدث للأسف، وبهذا بدأت نظرياته وأفكاره في انكماش تأثيرها بصورة كبيرة.