مازالت المخاطر تحاصر الاقتصاد العالمي، فالمؤشرات الأمريكية مازالت تعكس احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في مراحل الانكماش، ومازالت البنوك المركزية تتأهب لدخول الاقتصاد العالمي في مرحلة من التباطؤ، حيث شهدت مؤشرات البناء الأمريكي بدء مرحلة الهبوط من أعلى قمة لها منذ ما يقارب ال 12 عامًا. كما حذر البنك المركزي الروسي من احتمالات دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة تباطؤ بداية من العام القادم. وتقدر مرحلة التباطؤ أن تستمر ما بين 12 إلى 18 شهرًا. على الجانب الآخر، ودفاعاً عن الاقتصاد الأمريكي، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي بولاية شيكاغو بأن الاقتصاد الأمريكي لا يحتاج إلى مزيد من الخفض لمعدلات الفائدة في الوقت الحالي.
الرؤية الفنية لتحركات الأسعار تدعم فكرة دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة تباطؤ، وهو ما دعمه كثير من مؤشرات الدول ذات الاقتصادات الرائدة في العالم، فعلى الرسم البياني يظهر مثلاً تماسك المعادن النفيسة كالذهب والفضة في الوقت الحالي، كما أن مؤشرات السوق الأمريكي مازالت حائرة و غير مطمئنة، والدولار الأمريكي بدأ مرحلة الضعف كما كان متوقعًا بعد خفض معدلات الفائدة.
وهذا يعكس أن المستثمرين في الوقت الحالي مازالوا حذرين بشكل كبير فيما يخص العام القادم.